استبق المحبّون انطلاقة وسم #فارس_القدس عند الساعة الثامنة من مساء أمس السبت، وبدأوا بالتغريد حبًّا منذ الإعلان عن الحملة الافتراضية التي أرادها موقع العهد افتتاحية أسبوع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائدين حاضرين بعد الشهادة كما قبلها، قائدين صنعا كلّ نصر سابق، رفيقين لم يفترقا جهادًا واستشهادًا.
دقائق قليلة وامتلأت منصات التواصل بكلمات تستعيد كلّ ما يمكن الحديث عنه من مآثر السليماني العظيم ومهندس النصر أبي مهدي.. غمرت صورهما صفحات وحسابات أهل المقاومة لا سيما على منصة "تويتر"، وعبر صوتهما الأثير الافتراضي في مشاهد توثّق جهادهما وبطولتهما.
صورهما معًا بدت أيقونة لكلّ ما يمكن وصفه من عمق الصلة الإنسانية بين صديقين يتقاسمان التعب نفسه، واليقين نفسه، والحلم نفسه. كانا لا يفترقان، كما ورد في مئات المنشورات التي سكبت كلّ ما أمكن من الحبّ في كلمات موجهة لعزيزين ما زادتهما الشهادة إلا حضورًا في وجدان كل فرد نقيّ القلب وحرّ..
في أحد المقاطع المصوّرة، يسأل أحد الصحفيين أبا مهدي المهندس: برفقة مَن تشعر بالسكينة؟ فيجيبه بصوت ملؤه العشق: الحاج قاسم.. لحظات قليلة تخطف القلب إلى تقاسيم وجه "الشايب" الذي فاض حبًّا وهو يذكر اسم أنيسه وصديقه.
وفي مقطع آخر، يكرّر سيد شهداء محور المقاومة عبارة "يقينًا كلّه خير" كمن يترك لنا جميعًا رسالة فيها بعض يقينه كي لا نتوه يومًا عن حسن الظن بالله وبالحق. 
مئات الصور استوقفت المتابعين بين دمع وبين تبسّم لوجوه تنعكس في مرايا القلب طمأنينة وشوقًا.. ومعها صور كثيرة لجيش من شهداء عبروا صراط الحرب منتصرين، وفازوا بخلود الذكر وبصحبة الأولياء الطاهرين.
مع وسم #فارس_القدس، قضى أهل المقاومة ليلتهم يستعيدون مرور الشهداء في أيامهم خطوة خطوة. كانت ليلة الشهداء وذكرهم. كانت ليلة لغتها العشق بمختلف لهجات بلاد محور المقاومة. كانت ليلة فارس القدس الذي كلّل أيامنا كلّها بالحب وبالنصر وباليقين. وكانت ليلة قمرها عمادٌ نراه في ملامح كلّ شهيد،  ونشمّ عطره في صوت رفيقيه وعزيزيه القاسم سليماني والمهندس أبي مهدي.. ليلة شدّت الحبّ وثاقًا وعهدًا بين القدس وطهران وبيروت ودمشق وصنعاء وبغداد، وتنثره وردًا ونجومًا في كلّ الأرض.

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع